في مجتمعنا وبسبب الكبت الجنسي النابع من ثقافتنا العربية، قد يزيد الهوس من احتمالية مشاهدة الأفلام الإباحية. فالعار المرتبط بمصطلح الجنس يقلل من احتمالية مناقشة الموضوع مع الابوين، وضعف الثقافة الجنسية سيجعل هذه الأفلام هي المصدر الأساسي للثقافة الجنسية لدى الجنسين، وخطورتها أنها تعرض العملية الجنسية بشكل مشوه بين الرجل والمرأة، وتقدم الأساليب السادية والمازوخية على أنها مصدر اللذة والطريقة المثلى .
مفهوم الشرف :
هوا مستمد من ظاهرة ذكورية متوارثة، فيصبح شرف الشاب ليس في ذاته وأخلاقه وإنسانيته، بل يكمن في جسد الأنثى أياً كانت ماهي صلة قرابته بها، فشرف المرأة ليس مرتبط بالرجل، فإن بُعد هذا المفهوم الخاطئ سنجده بُني لغرض تسلط الرجل على المرأة، فالشرف الحقيقي هو صدق القول والفعل وتوازن الحياة بلا إزدواجيات ونمثل ذاتنا وتفكيرنا الحقيقي.
ومقولة " أنا أريد مصلحتها وأخاف عليها " خاطئة، وهي بالحقيقة أنه لا يفكر إلا بصورته الذاتية أم أقرانه الذين يحملون ذات الفكر والمنطق، فكم سمعنا أو حتى شاهدنا بقضايا ما تسمى ( قضية شرف ) ، سفك فيها دماء الأنثى أو يتم تعذيبها وحرمانها من أبسط حقوقها في الحياة وهي من أفكار وعادات وتقاليد الجاهلية.
لكن لو رجعنا إلى كتاب الله القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم هل سنجد ما يسمى شرف الرجل المرأة؟ هل سنجد بأن الرجل يفعل ما يحلوا له وحلال عليه أما للمرأة حرام ولا يجوز وكبيرة من الكبائر؟
الجواب بكل تأكيد لا، الله سبحانه وتعالى لم يفرق بالأحكام الشريعة ( الزنا - العلاقات المحرمة ) بين الذكر والأنثى، فكلا الجنسين لهم نفس الأحكام والتشريعات وكلهم محاسبين على ذلك.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ* الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً).
إذن من أين أتيتم بأن شرف الرجل يكون في جسد المرأة؟ ، ولا يفهم من مقالي هذا بأني لا أيد غيرة الرجل على أهل بيته فهذا أمر مختلف تماماً عن مفهوم الشرف المغلوط.
الصراع النفسي في العلاقات العاطفية :
يتزوج الشاب من الفتاة التي تختارها له أمه أو التي توافق معايير المجتمع من ناحية الإصلاح والصلاح، المرأة الهادئة الناعمة الرقيقة الخاضعة المطيعة التي لا تخالف أوامره ، وتؤدي واجباتها على أكمل وجه.
ويحب ويُغرم بالفتاة القوية صاحبة الشخصية، ولكن لا يستطيع الزواج بها لأنها لا تتوافق مع الصورة الاجتماعية المناسبة له.
الرجولة من مفهوم ومنظور التحليل النفسي :
هوا التعبير عن الشعور بصدق، ويتضمن التعاطف والإحساس بالآخر والقابلية للجرح والحميمية والقرب، وعن كل ما تشعر به كما هو بكل صدق وبلا خجل أو الإحساس بالعار.
فالخوف والحزن والألم والبكاء مشاعر إنسانية سوية، يجب أن يتم التعبير عنها والابتعاد عن كبت الشعور المشوه للإنسان.
.png)
أتشرف وأسعد باستقبال تعليقاك على المقال وقراءة رأيك فيه