من أهم الأسرار العظيمة لكسب ثقة الآخرين

 يتطلب كسب ثقة الآخرين إلى الانتباه الكامل وخصوصاً عندما نُصغي لهم، إن تذّكُر ما يقوله مُحَدِثُكْ ما هو إلا جُزء واحد من عملية الاستماع، إلا إذا كُنتَ تستمع إلى محاضرة. أما إذا كان تَوجُهكَ يدبوا وكأنه يقول: " إنني غير مُهتم بما يكفي لتوقف عناء الاستجابة لك "، أي إذا لم تؤكد سلوك أنك تستمع حقاً، فإنك تكون عندئذٍ مستمعاً سيئاً، فإن لم تُظهِر منكَ أي إشارات تُصَرِح بأنك تولي انتباهاً لِمًحدِثكَ، فهذا معناه أنكَ لا تستمع إليه. 

تُبنى العلاقات الجيدة اجتماعية كانت أم مهنية على صفات عِدة، وليس من بين تلك الصفات ماهوا أهم من إدراك الآخرين أنك مستمع متعاطف.

 كُلما أجدت فن الاستماع، زادت قيمتكَ في أي علاقة.


 

كيف لنا أن نعرف ما إذا كان أحدهم يُنصِت بانتباه تام؟ 

عليك أن تفعل ما يفعله كُل مستمع رائع، تُقدم الإشارات الدالة على إنصاتك. ينبغي أن ينطقَ سلوكك وإيماءاتك الجسدية قائلين: " إنني أُركز تركيزاً تاماً على ما تقوله، وكل كلمة تُنطق بها ذات أهمية قصوى بالنسبة لي " ، فَيُشار إلى من يرسلون هذه الإشارات بأنهم مستمعون مهتمون، وأولئك الذين لا يرسلونها يسمون مستمعين غير مهتمين. 

امنح الآخر إقرارك وتأكيدك / 

تُطلق تلك الإشارات بالإقرارات و التوكيدات، ويستعين بها المستمع المهتم لكي يُقر بحضور الشخص الآخر، ويؤكد له أنه مستغرق تمام الاستغراق في فعل الاستماع، فيعكس المستمعون المهتمون ذلك التركيز اللحظي الحاضر، مما يَنقُل للآخرين إحساساً بخصوصيتهم وأهميتهم. 

كلما مارست تلك الإشارات، ستبدو أكثر سحراً  

الخلاصة / 

في المرة التالية التي تتحدث فيها إلى شخص ما، ابذل جهداً خاصاً لكي تؤكد لذلك الشخص أنك مستغرق تمام الاستغراق في المحادثة، ومنتبه تماماً لما يقوله. 

واجه الشخص مباشرةً وركز على كلماته، وتصّرف كما لو أنها المرة الأخيرة التي تراه فيها على الإطلاق، تعلم كيف تُشير إلى هذا الشخص بأنك توليه كُل الانتباه. 

الكاتب هتان المدني
بواسطة : الكاتب هتان المدني
هتان المدني كاتب ومؤلف لدي كتاب بعنوان ( في سجن عزلتي )، بدأت الكتابة قبل حوالي سنة ونصف ولكن تجربتي الشخصية التي أنت عنها كتابي كلفتني عزلة مجتمعية أكثر من ثلاث سنوات
تعليقات