لا يوجد تعميم يخص الذكر ولا الأنثى، فكل الحالات قد يمرون بها والحالات هي عبارة عن نمط متكرر وكل إنسان يختلف عن الآخر، فالكثير يقرأ لكي يحصل على إحساس الفاعل، ويعتقد بأنه قام بالفعل وتطور من دون أي مجهود على أرض الواقع ، وهذا نوع يسمى كذب على الذات.
تعريف العقد النفسية:
مفاهيم مشوهة:
أخطاء في تنشئة الطفل وتأثيرها:
"جميعنا قد تعرضنا للضرب في طفولتنا ولم يحدث لنا شيء "
فهذه الأفكار موروثة ومشوهة تعزز مفاهيم غير سوية، فيعتقد هؤلاء أنهم لم يتأثروا ولكن إن نظرت إلى شخصياتهم وطبيعة علاقاتهم لوجدت خللاً عميقاً، وخاصة في العلاقات العاطفية فالعلاقات العاطفية تكشف عقد لإنسان النفسية.
تُعامل الأسس العلمية لتنشئة الطفل بنوع من اللامبالاة وعدم اكتراث، وتؤخذ موروثات الأجداد الفكرية وتُلقن للأطفال وكأنها حقائق، ونعيد إنتاج أنفسنا بدلاً من تطوير عقول جيل جديد قادم. فعند شعور الطفل بالخوف من التعبير، تكون قد حرمته من تكوين رباعيته وذاته الحقيقية ، ( معتقد - عمل أو شغف - علاقات - نمط حياة ) ، فهوا لا يستطيع أن يكون على سجيته ولن يشعر بالتقبل، سيتعرض للكثير من الظواهر التي لن يستطيع الحديث عنها، ربما تحرُش جنسي أو تنمر لأنه يخاف ولا يشعر بالأمان الداخلي، حيث أن تعلقه بأبويه أصبح تعلقاً غير آمناً غير مبني على تقبل كامل، وسيطون خائفاً من أي خطأ وهذا سيحرمه من الكثير من التجارب الحياتية التي هي معيار أساسي للنضج.
أما الأم التي تعاني عقدة الخضوع ستجعل طفلها يشعر بأنه لا يملك سنداً أو مأوى، فالأم التي تملك استحقاقاً وثقة بالنفس لن تسمح بأي تمادٍ مع طفلها، وستقف بوجه الأب وقد يصل بها الأمر للانفصال عنه إذا أصر على التمادي في عنفه ضد طفلها، ولكن الأم الخاضعة لن يحترم الطفل أمه ولن يثق بها إذا مر بمثل هذه التجربة، الأم التي تُهان أمام عينيه لن يثق يوماً بآرائها ولن تكون لها قيمة عالية لديه، إما سيشفق عليها أو سيتمادى عليها .
وهذا يعتمد على نمط شخصيته وكمية التشوهات التي تعرض لها، وذاته الحقيقية إن كانت تميل للخير أو الإيذاء للآخرين.
فالتنمر يساهم في تحطيم الاستحقاق لدى الطفل، وإذا لم يتم توضيح كيفية التعامل معه على أرض الواقع فالطفل في طريق الهلاك النفسي مستقبلاً
يجب أن يشعر الطفل بالأمان مع الابوين لكي يستطيع فتح قلبه ومحاورتهم ومشاركة مخاوفه، ولكن الأبوين اللذين يعتمدان منهج الوعظ والتخويف من العقاب ، يجعل الطفل متردداً في طرح خبايا نفسه.
أتشرف وأسعد باستقبال تعليقاك على المقال وقراءة رأيك فيه